-A +A
باشا محمد
يكاد الكل يدرك ان اسعار الانتقالات في وقتنا الراهن تضامنت مع موجة الغلاء الذي طالت كل شيء وحولت (الارنب) على قولة اخواننا المصريين الى (بقشيش) تكمم به افواه بعض اللاعبين لاسيما اذا ما كانو من فئة ذوي العطاء المحدود ..
ورغم ان هذه الموجة طفت على سطحنا منذ عدة مواسم بفعل متغيرات غير طبيعية يحكمها (عبث) غير رياضي او ( دخيل) على الوسط الرياضي فلا زالت غالبية الاندية تدفع الان اضعافا مضاعفة تبعات ذلك العبث الذي اصبحت السيطرة عليه صعبة واقرب للمستحيلة طالما ان المعضلة تفشت ولم تسن لها تشريعات ومعايير تحد من حالة جني الارباح المتواصل على خزائن الاندية في وقت غيبت فيه الواقعية وجزء كبير من العقلانية وتسابق الجميع على ركوب الموجة .
فإذا امعنا النظر في بعض الانتقالات التي تمت في الموسمين الاخرين وحتى الان للمسنا ان كل (الامواس حادة ) حتى عند اندية الدرجة الاولى التي باتت توفر ميزانياتها بشكل مضاعف بفضل صفقة انتقال واحدة طالما ان الاربعة او الستة ملايين يمكن جنيها من بيع لاعب واحد اذا ما وضعنا على سبيل المثال صفقتي حماد الطائي ومعاذ الانصار اللذين انتقلا للنصر والاهلي مؤخرا ..
واذا ما سلمنا ان كل هذا الارقام وهذه الصفقات ظاهرة صحية ومنطقية ففي الجانب الاخر تظهر أمثلة تمثل التناقض بعينه اذا ما توقفنا على سبيل المثال عند لاعب الأهلي فهد الزهراني الذي أعير للنصر الموسم الماضي وتجددت المفاوضات بين الناديين مؤخرا وتوقفت في وقت ما عند النصف مليون ريال الذي رصدها النصر لإبقاء اللاعب بين صفوفه بعد ان تألق بشكل لافت في الموسم الماضي .. فيلمس المتابع هنا ان المعايير غابت والموازين اختلفت طالما ان لاعب دوري الدرجة الأولى يقدر بأربعة أضعاف النجم المطلوب في دوري الأضواء طالما ان الزهراني لازال مطلوبا في النصر مما يعكس ان المبلغ المرصود في المرحلة الحالية اقرب لـ(البخشيش) استنادا على لغة (الأرنب) وعلى المبالغ التي يتسلمها نجوم شباك دوري الدرجة الاولى !!
** إدارة الأهلي برئاسة عبدالعزيز العنقري كسبت في الأيام القليلة الماضية ما هو اهم من الصفقات التي أبرمت ومن التحضير الهادئ للموسم الجديد بعد ان كسبت اعجاب جماهير النادي على وضوحها واحترافيتها او من خلال بروز (حاسة الغيرة) على النادي والدفاع عن حقوقه والتصدي لأناس تعود الوسط الرياضي على خربشاتهم .
** لغة التشكيك التي حضرت في مفاوضات النادي السويسري لإدارة الأهلي لنقل خدمات النجم حسين عبدالغني ماهي الا جزء لا يتجزأ من مركبات النقص التي تشعر تلك الأصوات ان كل إدارات الأندية مثل إداراتهم السابقة تجيد تحريك الإعلام وتستسلم للبهرجة.


bashahf@gmail.com